ملتقطات متناقضة/خاص مقالات الدكتور إبراهيم

العنصرية خمر جياش

عندما يغيب العقل المتشح بالمنطق السليم ، وتغيب الروح المتسامية بالإيمان ، والمُثل ، واﻷخلاق.

تتلبس اﻹنسان مجتمعاً ، وفرداً حالة توهان ، وتخبط بحيث لو نظرت إليه بتجرد ستشفق عليه شفقة قد تجعلك تضحك لأن شر البلية مايضحك ! قالت يهود : نحن أبناء الله وأحباؤه ..
مالذي يجعل العنصرية ظاهرة في كثير من المجتمعات؟
المنطق ، واﻹيمان ، والتاريخ تتآكل دوامغها بيننا في تناقض فاضح بين أصول إيمانها بأبوية آدم للبشر ، وإثباتات التاريخ ، وحقائق العلم بكل مناهجه قطعت بوحدة العنصر البشري .
فأي عقل سيرفض ذلك حتى الفكرة اﻹلحادية لم تتجرأ على وحدة العنصر البشري .
حقيقة علمية اختلاف اﻷلوان :
نتجت من اﻷلوان اﻷصيلة للبشر اﻷبيض السامي واﻷسود واﻷصفر واﻷلوان الفرعية نتيجة الاختلاط بين اﻷلوان اﻷصيلة فسمي أصحابها خاصة بأوروبا بالملونين.
هناك دائرة أضيق تخص مجتمعاتنا العربية أنها نتاج زواج مختلط بين النبي إبراهيم عليه وعلى نبينا محمد السلام ، ومملوكة السيدة سارة ! أمنا هاجر لينتج منهما إبن خليط هو النبي إسماعيل عليه وعلى نببنا محمد السلام ليقترن مع مكون آخر من قبيلة جرهم بعملية خلط ما أروعها من خلط لينتج منها قوم آخرين خليط هم العرب الذين بعث منهم خير خلق الله سيد ولد آدم بأبي هو وأمي عليه أفضل الصلاة والسلام.
أعظم داع للمساواة !
البشرية بقالب إيماني أخلاقي يجعل العقل مبهوراً بحقيقة ﻻ يعتريها شك أو ريب.
مما مضى كيف لعنصر بشري أن يفاضل عنصر آخر بمنحة عادلة وهبها الله للبشر ، ودعاهم للرضى بها ، واعتبارها خط البداية للسباق إليه ليتم مكافأة المتسابقين يوم العرض ؟
(العنصرية مظهر يلزم بأن الله غير عادل ، وغير حكيم لأنه في ميدان السباق ﻻبد من مساواة الجميع بكل فرص السبق وإﻻ لكان سبقاً متحيزاً ولله المثل اﻷعلى)
عقدة النقص قد تكون أظلت ببعض ظلالها على العقل الباطن للثقافة العربية لنقطتين حقيقيتين :
عرق مختلط من ثلاث مكونات ، ومحضن ناتج من الرق ، والعبودية من اﻷم هاجر.
فيحاول أبناء ذلك المكون التخلص منها بإصطناع عنصرية تغطي العقل ، والدين ، والتاريخ فأفرزت مجتمعات فيها شيئ من التناقض غير الحميد ، والازدواجية المستهجنة لتدعي العرقية ، وتمارسها إنتقائياً بشكل مضحك ، ومحزن ﻻنها تسيئ للمضغة المباركة .
ربما من الحكمة أن هذا النبي المجتبى جعله الله من قوم خليط ليكون بشكل فطري قريب من عموم شعوب الأرض ..
لذا كل ذو فطرة سليمة سيحب رسول البشرية فطريا .
دمتم سالمين يابني آدم،،،،،،،،،،،،،

د. إبراهيم بن عبدالله العبدالرزاق
القصيم _بريدة

ابراهيم العبدالرزاق

كاتب عام في شؤون الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى